حذرت القطاعات الخدمية والحيوية من كارثة إنسانية تهدد حياة اليمنيين بسبب أعمال القرصنة البحرية واحتجاز سفن المشتقات النفطية من قبل العدوان الأمريكي السعودي.
وأطلقت خلال مؤتمر صحفي نظمته اليوم بصنعاء القطاعات الخدمية والحيوية الأشد تضرراً نداء استغاثة عاجل للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل الفوري للإفراج عن سفن الوقود لضمان استمرار تقديم الخدمات للمواطنين والتخفيف من معاناتهم.
وفي مؤتمر صحفي عٌقد بعنوان” الإفراج عن سفن الوقود ضرورة إنسانية لا تحتمل التأجيل” أوضح المهندس صادق محمد مصلح مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات ان مؤسسة الإتصالات تعتمد اعتماداً كلياً على المشتقات النفطية وحالياً بدأت أجزاء منها تخرج عن العمل بسبب انعدامها..
كما قال ناطق شركة النفط اليمنية عصام المتوكل أكد أن العدوان الأمريكي السعودي ما يزال يحتجز ١٣ سفينة محملة بالمشتقات النفطية .. مبيناً أن دول العدوان تختطف وتغيب سفن المشتقات النفطية لأكثر من عشرة أشهر وإخضاعها لإجراءات تعسفية.
وكانت المؤسسة العامة للاتصالات قد أصدرت بيان صحفي بشأن الأزمة النفطية المتصاعدة واحتجاز سفن المشتقات بالحديدة هو الثاني لها خلال اسبوع حذرت فيه من مخاطر توقف محتمل لخدمات شبكات الاتصالات والانترنت جزئيا أو كليا بسبب تصاعد أزمة المشتقات النفطية وانعدامها في الأسواق وذلك بسبب منع سفن النفطية من دخول ميناء الحديدة من قبل دول تحالف العدوان منذ أشهر .. وان تشديد الحصار النفطي يتهدد بالتوقف التام لمعظم الأنشطة الحيوية في مختلف القطاعات الصحية والخدمية والمصرفية.. الخ .. وفيما يلي نص البيان… :
جددت المؤسسة العامة للاتصالات تحذيراتها من مخاطر توقف وشيك لخدمات شبكات الاتصالات والانترنت جزئيا أو كليا عن الملايين من السكان المدنيين في مختلف محافظات الجمهورية جراء تفاقم أزمة المشتقات النفطية وانعدامها في الأسواق وذلك على خلفية احتجاز الناقلات النفطية ومنعها من دخول ميناء الحديدة من قبل دول تحالف العدوان.
وأوضح مصدر مسئول بالمؤسسة العامة للاتصالات خروج عدد من السنترالات ومحطات التراسل في بعض المواقع عن الخدمة بسبب النقص الحاد في مادة الديزل.. حيث تعتمد مؤسسة الاتصالات في عملية التشغيل والصيانة لجميع التجهيزات الفنية والتقنية على المشتقات النفطية.
واستهجنت المؤسسة العامة للاتصالات بشدة في بيان لها هو الثاني خلال اسبوع الموقف المتواطىء والمتخاذل لمنظمات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إزاء الممارسات العدائية ضد الشعب اليمني من قبل قوى العدوان.. مناشدة تدخلها الجاد والحازم لرفع الحظر النفطي المفروض على سفن المشتقات النفطية المستمر منذ أشهر دون مسوغ قانوني أو أخلاقي.
وقال مصدر مسئول بالمؤسسة أن استمرار احتجاز ناقلات النفط هو عمل عدواني غير مسبوق في تاريخ الحروب والأعمال العسكرية بين الدول يصل إلى مرتبة جرائم حرب تستهدف إيقاف الخدمات الاساسية في عدد من المرافق الصحية والخدمية ووسائل نقل المواد الغذائية بين المدن مما يزيد من تدهور وتفافم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها الملايين من أبناء الشعب اليمني والذي تسحقه الأزمات الاقتصادية والاجتماعية بسبب الحرب العدوانية الضروس التي تشنها دول تحالف العدوان منذ أكثر من سته أعوام.
وأكد البيان أن إصرار وتعنت دول التحالف على تضييق الخناق وتشديد الحصار النفطي بات ينذر بحدوث كوارث إنسانية حادة تتهدد جميع الأنشطة الحيوية في مختلف القطاعات الخدمية والتجارية والمصرفية والتي تعتمد أنشطتها بشكل مباشر على خدمات الاتصالات والانترنت.
وشددت المؤسسة العامة للاتصالات في بيانها : بأن عدم الإفراج عن سفن المشتقات النفطية والسماح بدخولها ميناء الحديدة.. والتمادي في فرض الحظر على المشتقات النفطية يتهدد بالشلل التام لكافة أعمال المنظمات الإنسانية ويعيق وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى عشرات الآلاف من المدنيين في المناطق والقرى النائية و الذين باتوا على شفير المجاعة بسبب الحرب والحصار الجائر ضد الشعب اليمني.
صادر عن المؤسسة العامة للاتصالات.
صنعاء الموافق 14 فبراير